حتى لا تصاب بالإحباط
أحبتي إن الإنسان يرى في كل يوم الكثير من المحبطين الذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ولعل السبب لهذا الإحباط هو إما فشل في الدراسة أو خسارة في مشروع تجاري أو فشل في تجربة زوجية أو ربما يكون السبب أقل من ذلك فقد يكون بسبب الإخفاق في التحدث أمام الجمهور أو نتيجة خطأ بسيط في عمل ما وكل هذه الإخفاقات كانت نتيجة لعدم تحديد الأهداف مسبقا وعدم توقع النتائج وعند عدم تحقيقها أُصيب الشخص بالإحباط .
ولاشك أن لتحديد الأهداف عدة مزايا منها.
أولا : إذا حدد الهدف سهل تحقيقه .
ثانيا: إذا حدد الهدف بشكل دقيق استطعنا أن نعرف متى تحقق ونسبة تحقيقه.
ثالثا: إن تحديد الهدف يساعدك على المعايشة المستقبلية ومن ثم دراسة العواقب والأثار.
هذه بعض مزايا تحديد الأهداف .... إذا كيف يمكن أن أُحدد الأهداف لعمل ما؟
ونقول قبل البدأ في أي عمل فيجب أن تحدد الأهداف الأساسية لهذا العمل ثم تحد الأهداف الثانوية ولاشك أن لك عمل أكثر من هدف وتحديد الأهداف بشكل تسلسلي نحققها جميعا أو بعضا منها وإذا ما تم ذلك فإننا بلا شك سنكون سعداء بذلك .
ولكن الإشكالية في حالة عدم تحديد الأهداف لعمل ما أو الاقتصار على هدف واحد فإذا لم يتحقق هذا الهدف نعتبر أنفسنا فاشلين ومن ثم يدفعنا هذا الشعور للإحباط . بع** فيما لو أننا حددنا أكثر من هدف فإذا لم يتحقق الهدف الرئيس فستتحقق لنا بعض الأهداف الثانوية وهذا يجعلنا راضين بالنتيجة لمعرفتنا المسبقة بما نريد وما يمكن وما لا يمكن وعلى قاعدة ( مالا يدرك جله لا يترك كله) .
ومن هنا أستطيع القول بأن الإحباط يأتي نتيجة لعدم تحقيقنا للأهداف التي هي في الواقع غير محددة بشكل واضح